فارغة حاليا: 0,00 EGP

مقدمة
علم البديع هو أحد فروع علم البلاغة الثلاثة (المعاني، البيان، البديع)، وهو العلم الذي يهتم بتحسين الكلام وإضافة الجمال الفني إليه. فإذا كان علم المعاني يركز على وضوح المعنى، وعلم البيان يهتم بإيصال الفكرة بأوضح صورة، فإن علم البديع يأتي ليضيف على الكلام لمسات جمالية تجعل السامع أو القارئ يستمتع به.
في منصة العرّاب التعليمية نحرص على تقديم الشرح المبسط لهذا العلم حتى يتمكن طلاب المرحلة الثانوية من إتقانه بسهولة.
أهمية علم البديع
يجعل الكلام أكثر تأثيرًا وجاذبية.
يساعد الكاتب أو المتحدث على التعبير بأسلوب راقٍ.
يبرز المعاني بطريقة ممتعة ومشوقة.
يستخدم في الشعر، والخطابة، والكتابة الأدبية.
أقسام علم البديع
علم البديع ينقسم إلى قسمين رئيسيين:
1- المحسنات اللفظية
هي المحسنات التي تعتمد على تحسين شكل اللفظ أو صوته، دون التأثير في المعنى. ومن أمثلتها:
الجناس: تشابه كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى، مثل: “يوم يُسقى فيه الناس ويُسقَون”.
السجع: توافق الفاصلتين في الحروف الأخيرة، مثل: “من جد وجد، ومن زرع حصد”.
2- المحسنات المعنوية
هي المحسنات التي تضيف عمقًا وجمالًا للمعنى نفسه، ومن أمثلتها:
الطباق: الجمع بين معنيين متضادين في جملة واحدة، مثل: “وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود”.
المقابلة: الجمع بين أكثر من لفظ وضده في سياق واحد، مثل: “يعلم السر وأخفى، ويعلم الجهر وأعلى”.
أمثلة تطبيقية لطلاب المرحلة الثانوية
عند كتابة موضوع تعبير أو قصيدة، يمكنك استخدام:
الجناس لإضافة موسيقى لفظية.
الطباق لشد انتباه القارئ.
السجع لإضفاء إيقاع جميل.
وفي منصة العرّاب التعليمية نقدم تدريبات وأمثلة عملية تساعدك على توظيف هذه الفنون في كتاباتك بشكل احترافي.
خاتمة
علم البديع ليس مجرد قواعد نحفظها، بل هو أداة إبداعية تساعدنا على جعل كلامنا أكثر جمالًا وإقناعًا. فبإتقانك لفنون البديع، تصبح قادرًا على كتابة نصوص راقية تترك أثرًا في نفوس من يقرؤونها أو يسمعونها. ومع منصة العرّاب التعليمية، يمكنك تعلم هذا العلم بأسلوب مبسط وعملي يضمن لك التفوق في مادة البلاغة.